أدان مثقفون وحقوقيون مغاربة من داخل وخارج الوطن الحملة الظلامية حسب وصفهم التي يتعرض لها المغرب عبر سن قواينن تتنافى ومقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . وأوضح ناشطون في تغريدات لهم على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، بأن هذه الحملة المغرضة تستهدف النيل من المكتسبات التي انتزعها الشعب المغربي بدمائه وتضحيات شهدائه.
هذا ولقى هاشتاج بالفايسبوك يحمل اسم "#القانون_الجنائي_لن_يمر"، تفاعلا كبير من قبل أكثر من خمسة ألآف من النشطاء والمتابعين في زمن قياسي .
يقول الناشط نجيب شوقي في تغريدة له على الفايسبوك "وزير العدل أحد قادة إسلاميي صاحب الجلالة، مرر كل ما هو معادي لحرية الرأي والتعبير في مشروع القانون الجنائي، لكن الخطير في الأمر أنه تطرف أكثر في القوانين العقابية الخاصة بالملكية، مقدما رشوة قانونية للقصر، لكي تمر القوانين المعادية للحريات الفردية والتي يريد بها وزير العدل مغازلة التيار السلفي وجمهور المتطرفين، الذين يراهن عليهم الحزب ككتلة انتخابية..."
الناشط أحمد الصغير يوضح في تغريدة أخرى له على الصفحة موقف القانون الدولي من مشروع القانون الجنائي الجديد حيث يقول "حتى لا تغيب عن وزير العدل هده المعلومة : الفرد هو بمثابة شخص دولي تشمله المعايير الدولية بالرعاية والحماية، وقد يكون من العسير عليكم التستر وراء سيادة الدولة والخصوصية المحلية من آجل التنكر للالتزامات الدولية، وآن المادة 53 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات ساهمت بشكل فعال في اعطاء الاولوية للقواعد القانونية الدولية الآمرة على قواعد التشريع الوطني ، هي قاعدة وافقت وأقرت بها الجماعة الدولية في مجملها٬ لايجوز الاخلال بها آو تعديلها الا بقاعدة لها نفس الصفة"
ويضيف الناشط المهدي بوعبيد بأنه سيظل يناضل ضد كل قوى الظلام، مهما بلغت حجم التهديدات والتحريض، فهذا هو الدور الذي ارتضاه لنفسه منذ البداية دفاعاً عن الوطن والحرية.
هذا ومازالت ردود الأفعال الغاضبة متواصلة ومطالبة كل الجمعيات والهيئات الحقوقية والمنابر الإعلامية الوقوف بحزم ضد كل القرارات والتشريعات التي من شأنها تهديد ثقافة التنوع والتعدد وقبول وإحترام الآخر وعدم المس بالحرية ومبادئ حقوق الإنسان.
حفيظ مينو
حفيظ مينو
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك