حفيظ مينو - الرباط
خلدت حركة المعطلين المرابطة بشوارع العاصمة منذ ما يناهز ست سنوات بعد زوال اليوم الأحد 22 يناير ذكرى استشهاد الإطار المعطل عبد الوهاب زيدون ، وإصابة الإطار المعطل محمود الهواس، نتيجة تعرضهما لحروق خطيرة يوم 18 يناير 2012 بملحقة وزارة التربية الوطنية حي الليمون الرباط، بسبب الحصار الشديد الذي ضربته أجهزة الأمن على معتصم الأطر المعطلة المطالبة بحقوقها المشروعة، حيث منعت عنهم أبسط مقومات العيش – الماء، الغداء، الدواء – لمدة 50 يوما، ولم يتدخل رجال الإطفاء المتواجدون لإنقاذه، بالإضافة إلى تأخر سيارة الإسعاف، ما شكل ضربا سافرا لحقوق الإنسان .
هذا وقد انطلقت مسيرة المعطلين من ساحة البريد وسط العاصمة وصولا إلى ملحقة وزارة التربية الوطنية” سابقا “مديرية الشؤون العامة” حاليا. حيث ردد المحتجون شعارات مطالبة بالادماج في أسلاك الوظيفة العمومية. كما دعا المشاركون في التظاهرة إلى فتح تحقيق في حادث إضرام النار..
وفي تصريح له قال محمود الهواس وهو أحد الأعضاء البارزين لحركة المعطلين بالرباط والذي أصيب بدوره بحروق خلال اليوم المشؤوم "إن ما تشهده حركة المعطلين بالرباط هو عملية اغتيال للأمل بشكل منظم، إنها عملية إبادة جماعية لأحلام شباب جامعي أراد المساهمة في الرفع من وتيرة التنمية في البلد، ناهيك عن الاغتيال المادي عبر استهداف الأطر المعطلة المناضلة ، وهو ما تكرس على ارض الواقع عبر استهداف الشهيد عبد الوهاب زيدون بإحراق جسده ومن ثم أحلامه..
يوسف فليفلو وهو أحد رفاق الشهيد عبد الوهاب زيدون يحمل المسؤولية الكاملة للدولة المغربية ويطالب وزير العدل بصفته رئيسا للنيابة العامة بفتح تحقيق ومحاسبة الجناة المسؤولين على الجريمة وما ترتب عنها. كما طالب فليفلو بجبر الضرر المادي والمعنوي الذي لحق المصاب وذوي حقوق الشهيد. وضرورة وقف منطق العنف ضد نضالات المعطلين والاستجابة لمطالبهم.
عن المشرف
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك