قد يصيب سرطان الثّدي النّساء خلال فترة حياتهنّ. ويعدّ من أكثر أنواع السّرطانات شيوعاً لدى النّساء حول العالم. غير أنّ هناك عدداً كبيراً من العوامل التي قد تشكّل خطورةً، وتسبّب الإصابة المباشرة بهذا المرض، وفي هذا المقال سنستعرض كلاً منها.
الأعراض المبكرة لسرطان الثدي
يُعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السّرطان التي قد تصيب النّساء، غير أنّه لم يعد نوع السّرطان المسؤول بشكل رئيسي عن الموت لديهنّ. وتصاب امرأة من كلّ ثمان نساء حول العالم بسرطان الثدي، وربّما تساعد هذه المعلومة الصحيّة على فهم وتشخيص مرض سرطان الثّدي، والنّظر في خياراته العلاجيّة المتنوعّة تبعاً لنوع التشخيص.
وإذا ظهرت أيّ من الأعراض الآتية لدى المريضة، فيجب عليها استشارة الطبيب على الفور، ومنها:
- إفراز الثدي لمادة شفافة، ويمكن أن تكون مشابهة للدّم من الحلمة، والتي قد تترافق أحياناً مع ورم في الثّدي.
- تغيّر واضح في حجم أو شكل الثّدي؛ وربّما تلاحظ المريضة الفرق ما بين حجم أو لون الثّديين، وقد تلاحظ زيادةً في حجمِ واحد من الثّديين.
- تجعّد سطح جلد الثّدي، وظهور احمرار مشابه لقشرة البرتقال. تراجع في الحلمة وتسنُّنِها.
وقد تلاحظ المريضة تغيّراً في مكان الحلمة، إمّا إلى اليمين أو الشمال، مع ظهورِ تسنّنات واضحة على سطح الثّدي، وذلك بمجرد اللمس.
تسطح الجلد الذي يغطي الثّدي، وقد يؤدّي جفاف الثّدي إلى تسطحه، ويمكن للمريضة أن تلاحظ ذلك من خلال مقارنة ملمسه بملمس الثّدي الآخر.
الآم في الصّدر أو الإبط، وتكون غير مرتبطة بفترة حيضِ المرأة. حيث تختلف آلام سرطان الثّدي عن آلام فترة الحيض بأنّ آلام الحيض تختفي بمجرد انتهاء الحيض، بينما آلام سرطان الثّدي تبقى مستمرةً طيلة الوقت.
توّرم في إحدى الإبطين، وظهور انتفاخ واضح يمكن رؤيته لدى المريض. سرطان الثدي وهو من أكثر الأمراض التي تخيف النّساء، لكنّه قد يصيب الرجال أيضاً بنسبٍ أقل.
والآن ومع تطوّر العلم ثمّة ما يبعث الأمل والتفاؤل أكثر ممّا كان عليه في السّابق، ففي السّنوات الثلاثين السّابقة توصّل الأطباء لإنجازات كبيرة في مجالي العلاج والكشف المبكر لمرض سرطان الثّدي، وانخفض بالتالي عدد الوفيات النّاتجة عن سرطان الثّدي.
وحتى عام 1975، كان الحلّ الوحيد عند الكشف عن سرطان الثّدي هو استئصال الثّدي بالكامل؛ أيّ إجراء إزالة كاملة لجميعِ أنسجة الثّدي، ويشمل الغدد الليمفاويّة الموجودة في الإبط والعضلات تحت الثّدي.
أمّا حالياً، فإنّ عمليات استئصال الثّدي بالكامل لا تحدث إلا في حالاتٍ نادرة. وقد تمّ استبدالها اليوم بمجموعة واسعة من العلاجات المختلفة. إذ أنّ غالبية النّساء يقمن بعمليّات جراحيّة للمحافظة على الثّدي.
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك